الخميس، 22 ديسمبر 2011
علاء !
الخميس، 15 ديسمبر 2011
على فكرة
الاثنين، 12 ديسمبر 2011
على فكرة
الجمعة، 2 ديسمبر 2011
الحياة مفيهاش صُدف !
"وسأكتب فوق عينيها .. هنا يوجد جمالٌ لا يُدرك ذاتَه"
"العجيب بقى يا نهى انك كنتِ حاضرة في ذهني وأنا بكتب لسبب غير مفهوم !
فيه حاجة تخصك أنا والله ما أعرف هى ايه، بس بحس انك شبهي وأنا في سنك كدة بطريقة مالهاش علاقة بتفاصيل حياتنا. وبتخيل إني أقدر أفتحلك باب على النور، الباب اللي كان ممكن ينقذني ساعتها، ولو عرفت افتحه دلوقتي ليكي .. هعرف أنقذ نفسي ساعتها بشكل سحري ..!"
الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011
أنا ليه عايزة أشوفك؟!
(1)
عشان نسيت لما كنت معاك إحساس إني مسافرة ومقسومة نصين، حسيت إني وصلت خلاص.
(2)
عشان الكلام معاك بيخرج من غير مجهود ومن غير تفكير .. ومن غير كسوف.
(3)
عشان قدرت أبص في عينيك وانت بتتكلم وماحستش بحاجة تمنعني وتجبرني أدوّر وشّي الناحية التانية .. عشان عايز تسمعني.
(4)
عشان بلاقيني خفيفة وضحكتي حاضرة.
(5)
عشان عايزاك تروح معايا الحاكم بأمر الله، لما كنت بروح هناك لوحدي علطول أفكّر إنه نفسي أجيب حد تاني معايا ونقعد نتفرج ع الحمام سوا. فأنا عايزاك تيجي وتتمشى معايا لحد آخر الشارع وبعد ما نخرج أعزمك على عنّاب.
(6)
عشان عايزة أعزمك على آيس كريم قبل ما الشتا يخلص.
(7)
عشان عايزة أشرب معاك تاني فنجان قهوة زيادة.
(8)
عشان متضايقة المرة اللي فاتت اليوم كان قصير ومشيت وأنا لسة عايزة أستنى.
(9)
عشان عارفة انك كنت عايز تستنى.
(10)
عشان عايزة أتفرج على فيلم بحبه معاك.
(11)
عشان عايزة أصوّرك كتير.
(12)
عشان عايزة أعرفك أكتر.
(13)
عشان اكتشفت إني كنت مهتمة من زمان وأنا ولا واخدة بالي.
(14)
عشان بحس بدفا واحنا بنقلش على بعض.
(15)
عشان عايزة أعرف انت بتفكر في إيه.
(16)
عشان رغم إنك بعيد، لكن فاكر كويس إني كتبت مرة تدوينة كاملة عن الشوكولاتة، وإني مابحبش الناس تكتب اسمي بالألف، وإني بحب المطابخ، وبحب الشمس اللي بتدخل البيوت.
(17)
عشان بقيت كارهة المسافات، وكل ما أفتكرها أحس إني مخنوقة وعايزة أعيّط.
(18)
عشان أنقذتني فعلا وانت مش واخد بالك.
(19)
عشان عايزة أتعلم الرقص ويّاك.
(20)
عشان عايزة نسمع أم كلثوم سوا.
(21)
عشان نفسي أصحى في يوم الصبح على تليفون منك بيقولي صباح الخير.
.......
أنا خايفة تقرا الكلام دا، ورافضة أسجنه جوايا في نفس الوقت، ولو انت أقرب من كدا كان ممكن أطلع أجري. أنا خايفة أصدق إنه فيه حاجة حلوة ممكن تحصل ...!!
الخميس، 24 نوفمبر 2011
عبد الله ..!
الاثنين، 21 نوفمبر 2011
على فكرة
الخميس، 17 نوفمبر 2011
على فكرة
الأحد، 13 نوفمبر 2011
الاثنين، 7 نوفمبر 2011
خذني إلى بيتك يا نور* !
على فكرة
الاثنين، 31 أكتوبر 2011
شغف !
الأحد، 30 أكتوبر 2011
على فكرة
الاثنين، 24 أكتوبر 2011
صدفة !
يا الله .. ألم أقل أني أخاف على أحلامي !!
أتعرّف على رجل ما تدريجيا، وأنتظر اللحظة الأخرى دون وعي مني وبداخلي يقين خفيّ أنها ستأتي حتما .. ما دامت تتكرر المصادفات هكذا فلما لا !
لا أتذكر متى كانت أول مرة وما الشيء المهم الذي جعلني ألتفت إليه، حقا لا أعرف .. ربما كان موجودا طوال الوقت. يبدو الأمر وكأني أنتمي لمشهد سينمائي، أجلس بأحد أطرافه، بيننا مقاعد كثيرة وأشخاص أكثر يجلسون عليها، زحام وأصوات مرتفعة بينما يجلس هو بالطرف الآخر .. عدم معرفتنا بذلك لا ينفي أننا نوجد بنفس المكان !
هل هو كذلك حقا؟! ... أصطدم بعينه في تلك اللحظات المتقاطعة عندما تتحرك وضعية المقاعد - عينه الناظرة دوما إلى نقطة بعيدة لا يراها المارة من حولنا- ويكون سائرا بعكس اتجاهي على نفس الرصيف. تصطدم عيني به مارا أمام الغرفة بأحد الأماكن التي كنت أتردد عليها مؤخرا. أو أكتشف جلوسه على الكرسي المجاور بأحد المقاهي، وفي يوم آخر يأتي لنفس المقهى ويتقدم إلينا ليستأذن صديقتي في استعارة كرسي فارغ، ويحدث أنها تعرفه شخصيا وتنطق اسمه .. ها هى معلومة جديدة تنسل وراء الأخرى ولا أبحث عن فرصة متكررة، لا أحاول أن أسأل: "من أنت؟" .. أقول لنفسي بثقة اُحسد عليها لندرتها: "سيأتي.." ثم أنسى الأمر كلية دون مجهود !
فأذهب مؤخرا لأحد اللقاءات، أهرول في الشارع لأني تأخرت وأنظر في الساعة، أحدد المسافة المتبقية وأقرر أنه يجب عليّ الوصول خلال عشر دقائق لا أكثر، وفور دخولي من الباب أصطدم به للمرة التي لا أعرف عددها. كنت على وشك سؤاله ماذا تفعل هنا، ولكني مرقت من أمامه مدفوعة بالسرعة لأستقر بحضن صديقتي. ثم أفكر: نعم، هذا ما يفعله الأصدقاء المشتركون، هناك نظرية أن الحياة لا تحتوي على أكثر من 17 شخص يتبادلون الأدوار فيما بينهم ويظلون بنفس الدائرة، يقتربون أو يبتعدون، في النهاية يوجد ما يوصل بيننا بشكل أو بآخر. لم 17 بالتحديد؟ لا أدرى انه مجرد رقم !
لقد جلس خلفي إذن، واستمع إلى حديث حميمي بيني وبين فتاة أتعرف عليها لأول مرة – صديقته أيضا – وربما رآني وأنا أمسح دمعاتي في صمت تأثرا بكلمات صديقتنا المشتركة. ثبّتُ نظري عليه وهو يتحدث ولم أشعر بحرج في ذلك، كنت كالطفلة تستقبل غرباء ودودين في عالمها الصغير، شعرت أني أريد معرفته .. صديقتنا قامت بواجب تعريف كل منّا للآخر وانتهينا. لم نتبادل حديث خاص، لم نجلس معا، لم يستمع إلى الكلام اللطيف الذي قيل عنّي ، لم يسمعني وأنا أضحك بصوت عال، لم يراني وأنا أشعر فجأة بهبوط وتعب مفاجيء لقلة نومي، لم يراني أيضا وأنا أستند برأسي إلى شباك المترو، أغمض عيني وأبتسم رغما عنّي !
حسنا .. لِمَ أقول كل ذلك؟ .. لأني في اليوم التالي وبعد ليلة أخرى من نوم غير كاف وجسد مرهق، أعود إلى البيت بعد الظهر من مهمة اضطرارية لآخذ حماما دافئا وأنام، لأجدني انتقلت إلى مكان آخر. حيث غرفة شبه مظلمة، نوافذها مغلقة بينما يأتي مصدر الإضاءة الخافتة من مصباح صغير بجانب السرير. السرير غير مرتب، يبدو عليه أثر نوم ولحافه متكوم على أحد جوانبه. يجلس هو على طرفه متطلعا إليّ. أقف مستندة برأسي إلى حافة الباب وأضم إلى صدري كتبا كثيرة، أغمض عيني وأسأله بصوت خافت: "هل تسمع ذلك الصوت؟" ... المكان كان صامتا. لا أثر لأية ضوضاء، ولكن هناك موسيقى تُعزف بداخلي. أفتح عيني لأراه واقفا أمامي بابتسامته، يأخذ منّي الكتب ثم يضمني إليه، ويخبرني أنه يحب رائحة شعري.
منذ أن استيقظت وأنا أرغب في البكاء بشدة .. وحقا لا أدري ماذا يحدث لي هذه الأيام، هل أعاني من اضطرابات عقلية أم من نبوءات تأتيني قبل موعدها. لقد أصبحت أخاف أيضا من أحلامي !!
السبت، 22 أكتوبر 2011
ما يجبرني عليه النوم !
(1)
أخذني الولد الصغير من يدي لأريه اتجاه المخبز. اشترى ثلاث فطيرات كبيرة الحجم وترك لي قطعة صغيرة، وضعتها في فمي وعدت معه لأوصله إلى بيته. في الطريق تركني وجرى بعيدا فوجدت أمامي بابا مفتوحا على غرفة واسعة تجلس أمي بصدارتها، وترتدي السواد. كل النساء بالغرفة يتزين بالأسود ويضعن الحجاب. خلعت حذائي ودخلت، ثم أدركت أنه عزاء زوج صديقتها التي تجلس على يسارها. لا أعرفها ولم أرها قبل تلك اللحظة، ولكني سلمت عليها بحرارة وكنت صادقة في مواساتي لها. عينها الواسعة ابتسمت لي ولفت نظري الحسنة الكبيرة بجانب أنفها. سلمتُ أيضا على ابنتها وكانت تضحك بشكل يثير الدهشة.
(2)
مشيت في ذلك الطريق الترابي تاركة خلفي بيتنا القديم، واتجهت نحو الساحة الواسعة المنتهية بأشجار الكافور. الوقت يتبدل كل دقيقة بين الليل والنهار، والحقل على يميني مزروع بشجيرات متشابكة على غير المعتاد. ما أن وصلت إلى الساحة حتى أذهلني المشهد بينما ثبت الليل على حاله. على الجانبين تجلس مجموعة أخرى من النساء حاسرات الرأس في زيّ الحداد، ويعتصرهن الحزن والألم. أخبرتني إحداهن بأن جارتنا أم رندا وابنتها رندا وحفيدتها قد متنّ. لم أصدق، وقلت فى انفعال أن هذا لم يحدث، لقد تركن البيت ورحلن، ولكنهن ما زلن أحياء. تلقيت مزيد من الدموع، فهرعت إلى المنزل الكائن بالدور الأرضي، في تلك البناية الوحيدة بالساحة.
عندما وقفت بالشرفة المطلة على الفناء الخلفي واجهتني السماء، وبزغ منها قمر كبير كامل الاستدارة، ثم بدأت نجوم بأحجام مختلفة في الظهور. النجوم اقتربت مني وتحول بعضها إلى فتيات صغيرات بلون الفضة يركضن فوق ظهور أحصنة فضية هى الأخرى. انحسر الليل فجأة واتضحت معالم الحديقة أمامي، مقسمة إلى أحواض زرع مستطيلة بكل واحد منها نبتات وليدة زاهية الخُضرة. النهار كان قويا، أضاء كل حجرات المنزل المهجور، بكل حجرة قطعة أثاث ملقاة هنا أو هناك. بالمطبخ وجدت الثلاجة مغلقة بمفتاح صغير متروك بها. أدرته في الثقب فانفتح لي درج صغير مُخزّن به ثمرات موز وتفاح، تعجبت من أنها لا زالت تحتفظ بنضارتها رغم مرور وقت طويل. بداخلي كنت قررت اقتناء البيت والمكوث به.
من النافذة لمحت أمرا غريبا، بناية أخرى وُجدت فجأة بالخلف. لم يظهر منها إلا كل تلك السجاجيد الملونة والمنقوشة في بهاء وبهجة، مدلاة من جميع شرفاتها وكأنها معروضة لتجف بعد غسيلها. خرجت لأستوضح الأمر فوجدتني أنزل على سلالم مدرستي القديمة وأدخل إلى أحد الفصول. هناك كانت تقف مدرسة اللغة الانجليزية التي تعذب الأطفال، تمسك بدفتر دراسي يخصني وتستشهد به أمام زملائي وزميلاتي اللذين تكتظ المقاعد بهم. وضعته بعد ذلك بين بقية الدفاتر وقسمتهم إلى نصفين، أخذت نصف منهم وخرجت. النصف الآخر ذهب إلى أسماء صديقة الابتدائي، سألتها إن كان دفتري معها ولكنها أجابت بالنفي. أعرف أن أسماء لا تحبني بشكل كاف، شيء ما أخبرني أنه ضاع للأبد. ولكني أخبرتها بأني سأعود غدا ربما عثرت عليه معها. نظرت إلى يميني ورأيت حسين واقفا يأكل من ثمرة موز ناضجة. شعرت به يتبعني ليطمئن عليّ، فتركته لأغلق باب الفصل ورائي وأذهب إلى معلمتي. اشتكت لي من جسدها الذي يؤلمها كل شبر فيه، وقالت أنها لا تملك دفتري، فربّتُ على يدها وذهبت لأنزل السلالم حيث فناء المدرسة.
اعترض أحدهم طريقي وأمرني بالنزول من الجهة الأخرى، فعدت أدراجي لأرى سيلا من فتيات المدرسة يخرجن من الفصول وينزلن بدورهن من تلك الجهة لا غيرها. ملامحهن كانت متشابهة بشدة وكأنهن توائم. وحين نزلت آخر درجة قابلت مدرس اللغة العربية الذي علمني أن كل جسد المرأة عورة وأنا بعد بالعاشرة من عمري. سلمت عليه بودٍ وعلى الشاب الواقف بجواره الذي لم أعرفه، لأنه كان مقطوع الرأس. ولكني شعرت بميل ما نحوه.
عند خروجي من الباب الزجاجي تأملت حالي. كنت أرتدي ملابس شتوية أنيقة تصل عند الركبة، وتحتها شراب صوفي ثقيل. شعري مرفوع فوق رأسي، وقُصّة تتدلي على جبيني. كنت أكبر من عمري الحقيقي بسنوات كثيرة، مبتسمة وشاعرة بثقة غريبة بان أثرها على خطواتي الثابتة.
الأحد، 16 أكتوبر 2011
عن العشر دقائق التي لم يعرف عنها أحد !
سألت عن اتجاه الحمام. أغلقت بابه ورائي ووقفت أمام المرآة. عدّلت وضعية حجابي، خلعت نظارتي واقتربت. مسحت الكُحل الزائد، واطمأننت لطريقة رسم عيني الجديدة. وجهي كان صافيا، شفتيّ تحملان لونا باهتا محببا، حاجبيّ بهما تقوس طفيف ودرجة امتلاء كنت أطمح إليها. بقع النمش الخفيفة التي بدأت في الانتشار تتضح أسفل الإضاءة الصفراء. كل شيء يبدو مثاليا. أطلت النظر إلى عيني، ثم وضعت النظارة بحقيبتي وخرجت. نزلت إلى الشارع أبحث عن الهواء. رغم ضبابية المسافة أمامي مضيت بخطوات سريعة، ولم أتوقف لأحدد في أي اتجاه أسير كالمعتاد.
الأحد، 9 أكتوبر 2011
*لبرهة يؤلمني غيابك !
أستيقظ فارغة منّي
هناك أشياء محددة يجب الانتهاء منها
هناك صلوات عليّ أن أؤديها
كل شيء واضح
ولكن اليوم يضيع وأنا أرتب داخل عقلي
سأفعل كذا وكذا وكذا
وكل ما أملكه شعور بالفقد وليس الذنب
***
الأمور البسيطة حتى تلزم وقتاهل أتناول الغداء الآن أم أنتظر عودتهن
هل أكتب الآن، أم أغوص في كتاب جديد
هل أستغل هدوء البيت الآن
أم أرجىء كل أمنياتي الصغيرة حتى يعود لصخبه
وأبحث عن ركن وحيد
متململة ومتزمرة لانعدام الخصوصية
والوقت والمساحة الكافيين
***
أدور حول نفسي في المطبخ
وأعرف أن عليّ تسخين الطعام
كل ما أريده الآن سد فراغ المعدة
سد الفراغ بين الشفتين
كل ما أريده الآن قُبلة
وأحلامي الليلية أخشي عليها
التحول إلى أفلام درجة ثالثة
لماذا لم يلمس يدي حقا، حين واتته الفرصة؟!
***
سأشعل النار
ولكن سأكتب هذه الكلمات قبل أن أنساها
وجرس الباب يرن بشكل مزعج
وأنا بالمنتصف
عاد للجدران الصوت العالي
***
سأتناول غدائي
وأنتظر تحميل الجزء الأخير من هاري بوتر
قد يقول رون لهارموني أنه يحبها أخيرا
وأنام قريرة العين لأنه رون وليس هاري
***
تدخل أمي المطبخ ولا تلقي بالا أني أكتب
كل ما تسأله لماذا لا أغرف الطعام
ماذا ستفعل لو أخبرتها
أني أريد العيش دون حجاب
ربما تعيد سؤالي لماذا لم أغرف الطعام
***
لن أفعل ما أريده اليوم أو غدا أو بعد غد
لا شيء يمنعني
ليس أكثر من يقيني أني لست هنا
منذ وقت طويل لم أعد هنا
في أحد الصباحات
استيقظت فارغة منّي
فتجاهلت الأمر
واكتفيت بظلّي ...
*العنوان يعود إلى الشاعرة اللبنانية سوزان عليوان
الجمعة، 7 أكتوبر 2011
!! .....Facts, facts, facts
الجمعة، 30 سبتمبر 2011
هدايا صغيرة
الخميس، 29 سبتمبر 2011
على فكرة
الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011
! winter sonata syndrome
احم ... هذا البوست ضار بصحة كارهي النحنحة !!
كان ليّ ولد زميلي في المدرسة، مش هبالغ لو قلت انه شبه بطل المسلسل في الملامح إلى حد كبير، نظرة العين، الضحكة، تسريحة الشعر لما كان لسة صغير وشعره أسود. كان هو أول ولد مشاعري كبنت تتحرك ناحيته وآخر مرة شفته كان عندي حوالي 14 سنة .. لسة بفتكره كتير لحد دلوقتي وبفتكر مواقف بسيطة ليّ معاه وأحيانا بيجيلي في أحلامي كمان، بالذات لما أكون مضايقة أو مضغوطة من حاجة بتحصلي، ودايما بييجي عشان يصالحني وهو عمره ما كان سبب في زعلي. لحد دلوقتي عندي رغبة إني أقابله تاني، ولما اتعرض المسلسل أول مرة كنت في ثانوي وربطت بينهم بشكل لا إرادي، وأحيانا برضه لحد دلوقتي بتخيل إنه ممكن بعد عشر سنين زي ما حصل في المسلسل نرجع نتقابل تاني أو في أى وقت بشكل مفاجىء وغير مفهوم تماما. حاسة إني مدينة ليه بحاجات كتير مش عارفة ايه هى !
*أحمد رأفت صاحب طابع الحسن والعيون الواسعة اللي بتضحك لوحدها: أنا متشكرة أوي ... على كل مرة بحس إني مرتاحة فيها أول ما تيجي على بالي ... ببساطة كل ما أفتكر ابتسامتك، أتطمن ! *
:)
الجمعة، 23 سبتمبر 2011
والباب تحت البيت مش حديد !
الاثنين، 5 سبتمبر 2011
على فكرة
الاثنين، 29 أغسطس 2011
aphthous ulcers*
أعتقد إن كل حاجة اتجمعت واتكثفت وحصلت عند النقطة دي: "الآن أصبح الهدف من كدها اليومي هو العمل على إشباع الروح والسعي إليها، ولم يعد محصورا فى نطاق ذهني ضيق أو وظيفة محدودة أو علاقة قاصرة، تعرف الآن بفطرتها متى يتحتم أن تموت الأشياء ومتى ينبغي عليها أن تحيا، وكبف تبعد وكيف تبقي"**
****
خليني أرجع من الأول !!
حكولي اني اتولدت في المدينة يوم جمعة 13 رمضان (أول يوم بالأيام القمرية)، خرجت للحياة ساعة آدان العصر، بمستشفى جنب الحرم النبوي، على ايد دكتور سوداني !
لحظتها كانت أول مشكلة واجهتني بحياتي، عندي مشكلة في التنفس، ودا كان نتيجته اني قعدت 17 يوم بالحضّانة، بعيدة عن البيت، بعيدة عن أمي، عايشة في صندوق إزاز جوا أوضة معقّمة، درجة حرارتها مظبوطة، مفيش صوت حواليا مش في مكانه ... 17 يوم لوحدي فى حالة انعزال وصمت، مارضعتش طبيعي وأول حاجة دخلت معدتي كانت مضاد حيوي. بابا كان الوحيد اللي بيزورني، كان بيزغزغني فى رجلي عشان يتأكد إني لسة معاهم !
حكولي إنه جدتي لأمي كان زعلانة لأني برضه بنت، وأمي تقريبا كانت واخدة على خاطرها، وإنه فيه صديق لأبويا تنبأ لي ساعتها بمستقبل عظيم إني لما أكبر هكون أحسن واحدة فى العيلة دي كلها. الفكرة، ماكنتش موجودة أصلا ف الخطة، اخواتي الاتنين كانوا كفاية، بس اللي حصل انهم اتفأجوا بوجودي !
بابا قال إني هكون العصايا اللي هيتسند عليها بعد ما اخواتي يسيبوا البيت وهو يكبر ويعجز، أنا اللي هفضل معاه، ومش هيشرب كوباية المية إلا من ايدي......... كانوا عايزين يسمّوني هاجر أوخديجة أو زينب، أسماء إخواتي غيّرت رأيهم. شيرين ودينا ما ينفعش ييجي بعدها إلا نُهى، وبنفس الوقت اسم موصول ذكره بالقرآن، دلوقتي بقيت أسمعه أكتر فى الأغاني !
حكولي كمان، إنه بعد كام شهر كنت فى البيت، مفيش حد معايا إلا بابا. بالصدفة فتح باب الأوضة عليّ عشان يكتشف ان التكييف سحب كل دخان عربيات الرش من برا في الشارع، والأوضة كانت عبارة عن ضباب. خرج بيَّ من العمارة كلها، وربنا ستر !
****
كنت طفلة هادية مابتحركش كتير من مكاني على حسب كلامهم، دا كان بس فى البيت. في الشارع أول ما رجلي تلمس الأرض يبدأ الطقس المعتاد، أطلع أجري فى السوق بدون أي داعي وهما يحاولوا يلحقوني قبل ما أتوه. مرة نزلوني ع الأرض وبرضه طلعت أجري بس كنا ساعتها بمستشفي. اتخبطت جنب عيني الشمال فى حرف مراية كبيرة معلقينها بالاستقبال ونزفت. كانوا رايحين أصلا عشان سبب تاني بس اللي حصل إنهم جريوا بيَّ زي المجانين يلحقوا الجرح والدم اللي نازل منَّي. لما سألت ماما قالت إني كنت ساكتة طول الوقت، ماعيطتش ولا خفت وكأنه شيء بيحصل لحد تاني غيرى. أثر الجرح لسة ظاهر تحت عيني لحد دلوقتي، وبتنرفز من منظر الدم قدامي !
بعدها بكام سنة، أنا بقيت واعية ومش محتاجة حد يحكيلي وفاكرة كويس اللي حصل. بلعب ورا بيتنا القديم وواقفة فوق جزع شجرة مقطوع. نطيت من فوقيه عشان أنزل على غطا مكسور لبلاعة مجاري .... أمي أنقذتني فى الوقت المناسب، لمحت خيالي فى الميّة فمدّت ايدها طلعتني، وأنا تحت بحاول لسة أستوعب هو ايه اللي بيحصل. بابا كان آخر واحد يوصل البيت بعد ما بيوت الشارع كلها اتلمت عندنا على صوت أمّي. كنا تقريبا ساعة العصرية وأمي لفاني بفوطة كبيرة بعد ما استحميت ومقعداني على حجرها. دخل من الباب هادي ومبتسم، تقريبا فاكرة إني ساعتها ضحكت !
ولسة بخاف أنزل البحر ورافضة أتعلم العوم نهائي !!
****
الدنيا مشيت لطيفة أحياناً ورديئة أحيانا، كان عندي حساسية موسمية على صدري، بتجيلي كل شتا لحد ما بقى عندي 9 سنين، وفي نفس الفترة تقريبا كنت بعاني من صداع مزمن، كان سيء لدرجة بشعة، بس كل نتايج الأشعة المقطعية وفحوصات الدكاترة أثبتت إني سليمة مفيش أي مشكلة عضوية بعاني منها !
أول مرة فقدت فيها وعيي وأنا عندي 10 سنين، كنت واقفة الصبح فى طابور المدرسة. أول مرة فقدت فيها حد قريب وأنا عندي 11 سنة، لما بابا مات، قضيت بعدها أيام كتير ساكتة بفكر إزاي دا بيحصل. أول مرة اتحركت فيها مشاعري ناحية ولد وأنا عندي 12 سنة. أول مرة لبست فيها الحجاب وأنا عندي 13 !
****
الفجوات الزمنية ليها مساحة كبيرة، عقلي أحيانا بيواجه قصور استعادة تفاصيل أوقات بعينها، مش هبالغ لو قلت انها ممسوحة من ذاكرتي مسح، ومفيش أي شيء مشترك مع الأطفال في نفس سني ممكن يربطني بيهم دلوقتي، كان ليَّ تاريخى الخاص، او ماكنش فيه حاجة بتحصل، مفيش حاجة أحكيها . إلا لو حد طلب منيّ أحكي عن أيام محلة موسي اللي بتجيني فى الأحلام لحد دلوقتي، وأحكي لما في يوم بعد العصر وكلهم نايمين وبابا عند جارنا قررت إني أهرب م البيت وأروح أستخبى عند واحدة صاحبتي فى آخر الشارع بعد ما أمي رفضت إني أخرج ألعب إلا بعد ما هما يصحوا م النوم. ساعتها بيوت الشارع كلها اتلمت تاني وأمي دورت عليَّ فى الترع والمصارف لاكون عملتها بجد. ما أنقذنيش منها غير بابا وهو واقع م الضحك بعد ما رجعتلهم و بيحاول يفهم أنا عملت كدا ليه !
****
في سنة أولي جامعة، ظهرت عندي أعراض مرضية جديدة، حساسية وحكّ جلدي بمنطقة معينة من جسمي ، الدكتور قاللي انه مفيش سبب عضوي واضح غير انه فيه مناطق معينة من الجلد بتكون ضعيفة بطبيعتها –أنا شخصيا بفسرها بقصور في نمو الخلايا – والعامل النفسي زي التوتر العصبي والوقوع تحت ضغط بيساعد على وضوح الضعف دا بترجمته إلي مرض عضوي. فهمت بعدها انه فيه مادة اسمها الهستامين هي اللي بتسبب الحساسية لما نسبتها بتزيد فى الدم نتيجة لحدوث أي اضطرابات، النسبة الزيادة دي كفيلة بإنها تأثر على الشعب الهوائية وتخليها تنكمش، لو النسبة أعلى فالحالة بتتطور إلى انسداد وصعوبة شديدة فى التنفس ممكن تأدي فى بعض الأحيان إلى الوفاة ... دا اللي كان مكتوب فى النشرة الداخلية لمضاد الهستامين.
خفيت من الحساسية بعد ما السنة خلصت وحولت لكلية تانية. وإن كانت بعد فترة طويلة رجعت تزورني تاني فى نفس المكان على فترات متباعدة وتمشي تاني لوحدها. دا ممكن يفسر السبب في النغزات اللي كانت بتجيلي فجأة بصدري ناحية الشمال، إحساس انه قلبي بيتعصر، وبينتفض من مكانه. فترة عدت عليَّ كانت النغزات شبه مستمرة ولما تيجي ممكن تقعد لمدة عشر دقايق متواصلة. لكن نفس الكلام قاله الدكتور، قلبي سليم، مفيش شبه احتمال واحد بيأكد انه عندي مشكلة عضوية. كلامه كان معايا بعيد عن الطب، سألني عن طبيعة حياتي وبقضّي يومى إزاي، وطلب من أمي تسيبني أخرج بشكل منتظم مع صحابي وأغير جو وأروح أماكن مختلفة، ومفيش مشكلة حتى لو جربت مرة وأكلت من الشارع هو نفسه بيعمل كدا !
****
الشهر دا كان أول مرة من فترة طويلة ترجعلي النغزة تاني، قعدت يوم ومشيت، وبعدها بكام أسبوع قضيت اليوم كله فى السرير بسبب صداع هو الأسوأ من نوعه من سنين، لحد دلوقتي مش قادرة أحدد سببه إذا كان مقدمة صداع نصفي أو التهاب جيوب الأنفية، أو مجرد الإحساس اللي سيطر عليّ قبلها بيوم لما حسيتني محبوسة، محشورة فى زاوية معينة ومستمرة في أخد خطوات عارفة انها ماتناسبنيش، كله لأني لسة مش عارفة البديل .... اليوم اللي بعده كنت لسة بعاني من آثار الصداع وخرجت أفطر مع ناس كتير، الدنيا كانت حرّ و دوشة ودخان السجاير كان معبّي المكان. قبل ما أمشي بربع ساعة قعدت أنا وغادة وسمية نغني سوا بصوت عالي، ولما روّحت اكتشفت اني مش حاسة بأي ألم أو وجع وإن الصداع خفّ تماما !
****
أيام بسيطة عدّت، صحيت م النوم فجأة بألم شديد فى لساني، أغرب مكان ممكن يوجعني فى جسمي !! أخدت أدوية إجرائية والألم مستمر، وهنا كان لازم ييجي دور الدكتور. ماسابش هنا أي فرصة لأي سبب تاني ورا الألم، كان ممكن تكون حاجة سخنة شربتها، بكتيريا أو فطريات. لكن قاللي بكل وضوح وثقة إني عندي قرحة بلساني وأنه سببها نفسي فى المقام الأول نتيجة الوقوع تحت ضغط ذهني ونفسي شديد. شرح لي إنه جزء من الغشاط المبطن للسان اتشال بالبلدي يعني، أو بتفسيري أنا، الخلايا اللي بالمنطقة دي قررت انها تنتحر وماتت، لأنها كانت أضعف من تحمل الضغط فمشيت وسابتني ببساطة .....
اندهشت لكلام الدكتور، وماكنتش متخيلة ان كل الأسباب هتفني ويبقالى السبب دا فى النهاية. ما فكرتش غير فى حاجة واحدة، الجزء الصغير الحي منّي اللي قرر انه يمشي وما يرجعش. غير الجزء اللي كان بلساني ممكن يبقى فيه مناطق تانية أنا معرفهاش، فى المعدة، فى المخ، فى الرئة ... أو فى القلب. وأنا بعاني دلوقتي وبتألم عشان أرمم مكانه، مكان الحفرة اللي خلقها وراه !
****
ايه هي مسببات حزني، ايه اللي ممكن يخليني حزينة أو شبه تعيسة دلوقتي مع إنه مفيش أشياء كارثية بتحصل. حياتي عادية، عادية جدا، وبالذات الأيام دي، شبه خاوية وفارغة أكتر من أي وقت تاني. ممكن الحاجات اللي بتمشي، والحاجات اللي دخولها أصعب م الأول. الصدمات الصغيرة اللي بتهز ثوابت كانت صمام أمان وبتنجّيني وأنا على شفا الوقوع. مش أنا لوحدي اللي بيحصلى كدا يعني، مش أنا لوحدي اللي بسقط سهوا من حسابات الدفا والمحبة والقرب في أوقات، وبتتخلق بيني وبين الناس مسافات في أوقات تانية، مش أنا لوحدي اللي بحاول أدور على دواير جديدة تناسبني تقلل شوية من إحساس السقيع والجمود وبلاقيني متعلقة في منطقة برزخية بين البينين وماعنديش طاقة كافية للبدء من أول وجديد. مش أنا لوحدي برضه اللي استغلت فرصة كون الدنيا بقت فاضية وساكتة حواليها فقررت تصاحب نفسها ودا يكون نتيجته انها تكتشف حقايق صغيرة عن حالها كانت موجودة طول الوقت، بس هى مكانتش عايزة تشوفها. مش أنا لوحدي اللي عندها 23 سنة ولسة بتحاول تعرف فين أول سكة اللي هتمشي فيها أول خطوة، مش أنا لوحدي اللي لسة ماتقلهاش كلمة بحبك أو حتى معجب بيكي، مش أنا لوحدي اللي بتحاول تقتنع انها لسة صغيرة أوي وإن الحياة لسة ياما هتشيل وتحط.
****
تلات حاجات مسيطرين على تفكيرى: لما كنت صغيرة أوي، وبابا كان ينام ع السرير ويتني رجليه عشان يعملهم مسند ويسند ضهرى عليهم، ويحركهم بشويش يمين وشمال عشان يخليني أنام.
رغبتي إن عايزة أفتح باب الشقة وأطلع أجري.
تفسير غادة لحلمي لما أخدتني من ايدى وشدتني معاها عشان كانت عايزة تروحني البيت، تفسيرها بإنه البيت دا مش مجرد المكان اللي بسكن فيه، دا مكاني الحقيقى، المكان الوحيد اللي ممكن أنتمي ليه بقية عمرى. وفي نفس الوقت تركيزى فى الحلم على حزني وهلعي وخوفي من الأشباح اللي بتطاردني وعايزة تقتلني وعياطي لغادة وكلامي وسط دموعي انه مش هينفع، وهى مصممة تشدني من ايدي وتروحني البيت !
***
*الاسم العلمي لمرض قرحة اللسان
** من كتاب "نساء يركضن مع الذئاب" لكلاريسكا بنكولا