"ممكن في مرة تسمحلي أقعد قدامك وانت بتشتغل، ومعملش حاجة غير إني أتأمل
تفاصيلك وملامحك لحد ما تيجي تمشي؟ .. معلش أنا عارفة غرابة طلبي، بس فيه
حاجة مش فاهماها بتخليني لما أشوفك أبقى عايزة أقعد أتفرج عليك وأراقبك
بالساعات. بحس بسكينة ولذة غريبة، واني مرتاحة أوي، وعضلات جسمي المشدودة
بدأت تفك وترتخي
لو سمحت ماتغيبش كتير تاني. زي ما تكون ماخرجتش م
البيت بقالك وقت، لونك قبل كدا كان سماره زايد شوية عن النهاردة. المهم ما
تغيبش، عشان انت ماتعرفش قد ايه بتعمل حاجة مهمة مع الناس اللي حواليك، أو
معايا أنا تحديدا. عايزاك بس تيجي تقعد في الأوقات اللي بكون فيها هنا
وتمارس روتينك العادي. عايزة أحس إنه فيه حاجة قادرة تستمر وما تخلصش فجأة
كنت
سلمت خلاص النهاردة انك مش راجع تاني، وابتديت آخد بالي م الدوشة الزايدة
في المكان. وقمت بدري عشان ألحق نرمين صاحبتي في مكان تاني. هى جت قعدت
معايا الصبح صحيح، بس مشيت عشان ماكنش فيه نت. عايزة أقولك انك بقيت مشهور
أوي لدرجة وهى قايمة سألتني هو مش موجود صح؟ .. رديت بأسى خفيف ونص ابتسامة
وقلتلها بس مش مشكلة
المهم إني قمت بدري ورحتلها ع المكان التاني،
ولما مشيت عشان أروح كنت لسة بصارع نفس الموود اللي مخليني بتنفس هوا تقيل.
عديت من جنب مكاننا بطبيعة الحال في طريقي للمترو، ولقيتك. قاعد مديني
ضهرك على نفس الترابيزة وبتشتغل. وزي ماكنتش فاهمة حالة الحزن اللي صابتني
بافتقادي وجودك، مافهمتش إزاي حالتي اتغيرت في لحظة وكنت عايزة أتنطط زي
العيال م الفرحة. كنت عايزة أكلم كل صحابي اللي يعرفوا الحدوتة وأقولهم إنك
جيت أخيرا. وقفت بعيد شوية وكلمت نرمين فعلا ونص الكلام كان طالع متلخبط
مني وعمالة أضحك بصوت عالي. شفت أنا مسكينة قد ايه :)
نرمين عملت
حاجة عظيمة أوي، قالتلي أنا لازم آجي أشوفه. وفعلا سابت الشغل اللي كانت
بتعمله وجاتلي وأول ما وصلت وبصت ع المكان سألتني هو اللي لابس بيريه؟
غريب
أمرك، فيك حاجة مميزة فعلا. المهم انها عملت حاجة أعظم وقالتلي تعالي ندخل
كأننا بنسأل على حاجة، وأنا طبعا ما صدقت. أول ما عدينا من قدامك رفعت
عينيك وبصيتلنا. المرة دي قررت إني أركز عيني عليك مادام مش هعرف أسلم.
لقيت فيه نظرة منك معناها انك عارف، وانك بتحاول تعمل نفسك مش عارف
دخلنا
جوا ونرمين بتقولي غريب الحدس دا انه أول ما ندخل يقوم يرفع عينه ويبصلي
في نفس اللحظة، ودا كان أصلا اللي حصل في أول مرة شفتك فيها. خرجنا من غير
ما نسأل على حاجة طبعا، وأنا حاولت أبصلك تاني بس انت كنت مركز مع اللاب
توب وماحاولتش تلفت الانتباه
بس أنا مازعلتش. عارف في الأيام اللي
ماكنتش موجود فيها كام واحد كان قاعد مكانك وبيحاول يلفت الانتباه بطريقة
فجة على العكس تماما من طريقتك؟ أو يبصلي كأنه فيا حاجة غلط وأنا مش واخدة
بالي، أو يحسسني إني متراقبة بشكل غير مريح تماما
ساعتها حسيت قد ايه
وجودك مهم فعلا وفارق معايا، وجنب حالة الراحة بقى فيه حالة البهجة
والخفة لرجوعك مرة تانية. كان لازم أخليك تشوفني ولو لدقايق وتحصل حالة
الاتصال السريعة دي
انت بهجة وراحة وبتطلع من عندي رغبة مستمرة في الحكي، ودي حاجة عظيمة لو تعرف"
14.4.2013جواب تخيلي للغريب زميل المقهى واللي كان غايب بقاله فترة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق