الخميس، 20 ديسمبر 2012

فيما يخص السفر والوصول !

عزيزتي غادة /



فاكرة اليوم المنوّر اللي حكيتلك عليه؟ الشمس اللي دخلت رشق م الشباك المكسور على قلبي عدل، لسعة نار الشمعة ...
فاكرة يوم ماكنت عندك وضلمنا الأوضة وطلعنا البلكونة نتفرج ع القمر ونحكي...
فاكرة آخر مرة لما قعدنا ع الدكة الخشب نسمع أم كلثوم

التلات مشاهد دول فيه بينهم حاجة مشتركة، إني كنت منغمسة تماما في اللحظة. وحاجة تانية مشتركة، إنه كان فيه روح خفيفة بترافقني، كل مدى بشوف ملامحها أوضح، بس لسة مش عارفة هى ليه أصلا بتطاردني .. عارفة إحساس إنك مش لوحدك، فيه حتة تانية منك قريبة وبعيدة في نفس الوقت.

وعلى سيرة النور. لحد دلوقتي بحاول أستوعب إزاي اتكتبلي ودخلت المكان اياه أبو شباك مكسور، وفي اللحظة دي بالذات. لحظة إنك بتعدي من قدامه وهتمشي وإنتِ على يقين إنك مش هتعرفي تعدي السور، وفجأة بتلاقي الأبواب المقفولة بتفتح بسهولة شديدة. رغم إنك بتعدي ع المكان كتير، رغم إن تسليمك بوجوده على مسافة مع الوقت خلاكي ماتحسيش بيه أصلا، رغم إنه احتمال ماتعرفيش تدخليه تاني خالص بنفس السهولة دي. هى لحظة، بيكون ليها مؤثراتها وإحساسها الخاص بيها، ماينفعش تتكرر بنفس حذافيرها كل مرة.

ساعتها النور عرف يقابلني في نقطة، ساعتها فكرة بيت النور اتجسدت قدامي وبقى ليها ملامح محددة. كل ما أفتكر اليوم دا، اللي بييجي على بالي صورتي وأنا واقفة قدام الشباك قبل ما أمشي، ونور العصرية داخل ومغرق وشي، وأنا رافعة ايديا الاتنين قدام عيني وبلعب مع الشمس. ساعتها كنت منتشية، وكنت مصدر بهجة للي شايفني ....

من وقتها وفيه حالة تجلي للذات بتحصلي بصور مختلفة، مؤلمة ومسالمة ومبهجة. أحيانا بخاف إنه تأثير اليوم دا واللحظة يروح، وأرجع تاني لحالة تخبط وفقدان الاتصال مع الذات. بس بلاقي إنه الحبل موصول، ونقطة بتسلم للتانية، وطريق لازم عليا أنا اللي أمشيه لوحدي ...
غلط لما تفكري إنك عشان تحافظي ع الحالة، تحاولي تمدي جسور بالعافية مع اللي كان يشاركها معاكي. الجسر بتمديه مع الأصل، مع ذاتك.

عارفة امبارح بس قررت إني من هنا ورايح هحاول أكون صانعة بهجة الآخرين. إزاي معرفش، بس لقيت دي الحاجة اللي عايزة أعملها وأعيش عشانها. حاجة تخليكي تتغلبي ع المسافات الزمانية والمكانية وتكوني بشكل ما موجودة في حاجة من ريحتك.


شوفي أنا بقالي قد ايه بدوّر على بيت النور!!
وأكتشف في الآخر إنه البيت جوايا أنا، إنه مش لازم يبقى محدد بجغرافيا أو بصورة واحدة تختصر من معناه. والنور طلع هو اللي محتاجني أمسك ايده وأوصله لحد الباب مش العكس.
هو احنا سألنا نفسنا قبل كدا: مش يمكن النور هو اللي بيدوّر علينا طول الوقت، و قبل ما يوصل بدقايق احنا دايما اللي بنطلع نجري؟!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق