الاثنين، 4 يونيو 2012

هناك رسائل لم تصل بعد !




وخزّان رسائلي ممتلىء عن آخره باسمك وحده، أضطر لإعادة قرائتها جميعا لأقرر أية رسالة سيطاوعني قلبي على حذفها، أقرر أن كلماتها محفوظة في رأسي .. أستعديها أمام عيني بعد الحذف وأطمئن، وأنتظر استقبال أخرى جديدة.


في يوم ما، سأجلس بجانبك، أعيد عليك قراءة ما تبقى من الرسائل المخزّنة، على ذاكرة الهاتف وذاكرة عقلي، سنضحك على المؤلمة منها أكثر من التي تتسم بالشقاوة ومحاولات الاغواء، وأكثر مما ستدفئنا الرسائل الحميمية المهدئة للحظات القلق وانعدام الثقة.

سأعيد عليك عدد الصباحات الحلوة التي تمناها كل منّا للآخر، ستدرك أن كل ذلك حقيقي، وأني امرأة حقيقية أتنفس وأعيش على ظهر هذه الأرض، وأن أخطاء الزمن والجغرافيا وحسابات المسافة بيننا ستتلاشى جميعها في لحظة.

سأدرك أن نبؤتي لم تتحقق عبثا وأن عليها الاستمرار في التحقق، أنا ماحدث بيننا حتى الآن كان جديرا بالحدوث لأنه مُقدّر، ليس لأن كل منا خلع أحلام يقظته على أول بشريّ مسّد جراحه، وليس لأننا نريد اختراع البهجة من لاشيء.

لأن التفاصيل الصغيرة تعرف أكثر منّا، ولأننا فقط نستحق، ألا نكون خائفين قلقين يائسين مكتئبين منعدمي الأمل ومرتجفين.

نستحق أن نحيا بخفّة، غير عابئين بإرث الفشل الطويل الثقيل. دعه لآبائنا، لمن يصرون على التقمص الهزلي لدور الضحية ونكران الذات، وينتظرون مقابل لما استثمروه فينا .. نحن لا نستحق الهزيمة.

يومها سأجلس فقط بجانبك، لتعلم أن ايماني بما هو مُقدّر مازال يستحق الإنصات إليه، وأن السماء لن تُسقط علينا عقابا لأننا أردنا أن نكون سعداء قليلا ونختار المحبة، وننصرها على خوفنا الخوض فيها من جديد.

سيجيء يوم وأجلس بجانبك، لتتأكد أن الله لم يمت بعد !!

هناك تعليقان (2):