الأحد، 13 يناير 2013

مرايتي يا مرايتي

حد فاكر البنت اللي جت في آخر مشهد من الفيلم؟ دخلت الكوافير وهى شعرها طويل أوي، وخرجت بعد ما قصته خالص، وكانت ماشية بتضحك وخفيفة ومكسوفة، وكل شوية تلمس شعرها القصير ومش مصدقة إنها أخيرا عملتها
افتكرتها النهاردة، لأني تقريبا كنت في نفس حالتها. ماصدقتش إنه دي أنا بعد ما بصيت لنفسي في المراية، وإنه دا وشي ودا شعري اللي أخيرا قصيته زي منا عايزة.
كنت مبسوطة وحاسة بالخفة في لحظتها. كنت حاسة إني عايزة أطلع أجري من الكوافير واتنطط وأرقص من غير الحجاب.
بس غريب إحساس الوجع اللي هيقتلني دلوقتي. إحساس إني عايزة أعيط بحرقة. وكأنه فيه مشاعر، ذكريات، حاجات حلوة وصعبة كتير فاتت، اتخلصت منها مع خصلات شعري اللي كانت بتنزل ع الأرض. مع كل لحظة كنت بسمع فيها صوت شعري وهو بيتقص، كنت فاهمة إني بتخلص من عبء زايد عن حاجتي.
دلوقتي حاسة وكأني نزعت المشاعر دي بالعافية من جوايا، مديت ايدي جوا صدري وشلتها بمنتهى القسوة، وسبت مكانها حفرة كبيرة.
مع إنه شكلي من برا بقى أقرب لتصوري الذهني عن نفسي، بس هيفضل الحجاب مغطي على مساحة الفراغ اللي اتكونت.
في الفيلم لما شفته قبل كدا، كنت حاسة إنه فيه حاجة بمشهد النهاية دا واقعة مني ومش عارفة ألقطها. البنت ماشية مبسوطة وبتضحك، في حين إنه أغنية مرايتي بكل وجعها وحزنها بتشتغل في الخلفية وبتنزل مع تتر النهاية.
دلوقتي حاسة إني قادرة أفهمه كويس..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق