هناك شىء ما يحدث فى الخفاء، ثمة ما يُدبّر لكِ فى الكواليس
تسمعينهن يتهامسن ويضحكن فى سرهن، يقولن انظروا لتلك البلهاء لا تدرى ماذا ينتظرها
تتخيلين أنهن عشرات من الجنيات الصغيرات المليئات بالألوان والأصباغ على ملابسهن ووجوههن
تسمعين تهامسهن يعلو، يزداد
يجلسن فى المقعد الخلفى لعقلك
لا، لا يجلسن
يتقافزن من هنا لهناك، هناك من تضع الزينة، وهناك من تخبز الكعكة الشهية، وهناك من تحرص على بقاء مشروبك المفضل دافىء
وهناك من ترتب لكِ سريرك، وهناك من تجرب اسطوانة جديدة تعلم أنكِ ستحبينها
وهناك الجمع المتهامس المنكب على شىء بين يديه لا تستطيعين رؤيته الآن
ينظرن اليكِ بين الحين والآخر ليبتسمن فى خبث، ابتسامات شقية تغريك أكثر بالفضول القاتل
تتقدمين أكثر ولكن فجأة تجدين الظلام
أغلقن النور حتى تحين اللحظة وتتفاجئين كما يجب عند سطوعه مرة أخرى
فتتراجعين فى ضجر الطفلة المتلهفة على لعبتها الجديدة
وعالمها السحرى الجديد
ضجرة أنتِ دائما حتى من نفسك
لا يمكنك توقع مالذى تفعله الجنيات الشقيات، ومالذى يمكن أن يحدث
ولكنك تجدين فى انتظارك حكمة ما آتية من اللاشىء تتهادى لتستقر عندك
فتمنعين نفسك من محاولة ثنى ذراع الوقت والمكان ليكونا فى صالحك دائما كما ترين
فى انتظار جنياتك الحبيبات ، ليضئن المكان مرة أخرى ويحتفلن معكِ
وتحاولين ترك كل شىء يأتى عندك من تلقاء نفسه وكل ما سوف يحدث تتركيه يحدث هكذا
ببطء
بهدوء
برويّة