عندما أرى اثنين سعداء -سعداء حقا- وألمس في قلبيهما حنانا يغرق العالم من كثرة فيضانه، عندما ألمس قدر الدفء المحيط بهما والمتسلل بخفة إلى ثنايا وزوايا العلاقة بينهما، عندما أراهما كذلك، أجدنى دون وعى منى أبتسم فى هدوء، ابتسامة حقيقية فرحا بهما، لكنها لا تخلو من شبهة حزن شفاف، يشف ما يوجد أسفل منه من ابتهالات أن تدوم تلك السعادة، أن يحفظها الله بعيدا عن أعين المتلصصين، فى تلك اللحظات الشبيهة التى تمر عليّ أتمنى أيضا لو كنت معى لأشير لك عليهما، وأخبرك بعينين يمتزج فيهما الدمع بالسرور: انظر، انهما يحبان بعضهما كثيرا